كل إنسان يرغب في التحرك بحرية وأن يقضي وقته مع أحبته ويشارك في الحياة كما يشاء. لكن آلافا من إخواننا المحرومين من هذا الحق الأساسي بسبب إعاقتهم الجسدية، يعيشون شوق السير بمفردهم.
بالنسبة لهم فإن الكرسي المتحرك هو مفتاح الحرية ووسيلة للتشبث بالحياة من جديد.
قمنا في وقف الديانة التركي بإطلاق مشروع "الأخوة التي تتجاوز العوائق: مشروع دعم الكراسي المتحركة"، وبه نسعى لإيصال هذا المفتاح إلى إخواننا من ذوي الإعاقة المحتاجين.
هدفنا هو دعم اندماج الأفراد ذوي الإعاقة في كل مجالات الحياة، من التعليم إلى الحياة العملية، ومن الحياة الاجتماعية إلى الحياة اليومية، بشكل متكافئ وأكثر حرية.
هذا المشروع لا يقتصر على مد يد العون لإخواننا من ذوي الإعاقة فحسب، بل يجسد أيضا ثقافة الرحمة والتضامن في مجتمعنا.
فنحن نؤمن أن البر يكبر كلما شاركه الناس، وأن كل خطوة نخطوها لن تسهم فقط في تجاوز العقبات، بل ستعزز أواصر الأخوة فيما بيننا وتزيد من وعينا الجماعي.
في إطار هذا المشروع سيتم توفير كراسي متحركة يدوية أو كهربائية للمحتاجين، كما ستقدم تدريبات توعوية للمستفيدين، وسيسهم المشروع في رفع وعي المجتمع بحقوق ذوي الإعاقة.
وبذلك لن نكتفي بتسليم وسيلة فحسب، بل سنسعى لرفع مستوى جودة حياة إخواننا من ذوي الإعاقة، وتشجيع المجتمع على تبني رؤية أكثر شمولية واحتواء.
كل كرسي متحرك يسهل الحياة، هو أمل وبداية جديدة.
وبدعم متطوعينا الكرام والمحسنين نسعى لأن نكون سببا في الأمل لعدد أكبر من إخواننا.
هيا لنتعاون على البر معا!
ولنخفف معا عبء إخواننا من ذوي الإعاقة.