جامع

إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ" (التوبة، 18) 

ثقافة الوقف التي تحتل مكانة مهمة في الحضارة الإسلامية كانت رائدة في بناء المساجد والحفاظ عليها رمزا للوحدة والتضامن والتي بلغت ذروتها خلال عصري السلاجقة والعثمانيين. وقد واصل وقف الديانة التركي الذي يعتبر حلقة مهمة في هذه الثقافة بالاستمرار بها عن طريق الجوامع التي بناها في داخل تركيا وخارجها.

لقد تم إنشاء أكثر من 100 جامع ومركز تعليمي في 25 دولة حتى اليوم. أما في بلدنا فتم إنشاء ما يقرب من 4 آلاف جامع، و500 مسجد، وما يقرب من 3 آلاف دورة قرآن كريم ومركز تعليمي.

لنبني أخوة الأمة. 

وقف الديانة التركي الذي يبني الأماكن التي تجمع قلوب كل فرد في هذه الأمة، لم يقتصر على بناء الجوامع والمساجد داخل تركيا فقط، فبعد سقوط الاتحاد السيوفيتي واستقلال الجمهوريات التركية بدأ بفعاليات بناء الجوامع خارج تركيا في القرم والقوقاز والبلقان، واليوم نقل هذه الفعاليات إلى حدود الجغرافيا الصديقة لنا كإفريقيا والمحيط الهادئ وأمريكا الجنوبية.

يقوم وقف الديانة التركي الرائد في بناء المساجد داخل تركيا وخارجها اليوم ببناء مساجد للمسلمين الذين يتوقون لسماع صوت الآذان في بلدان مثل الولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا وروسيا وهايتي وبيلاروسيا.

تمثل المساجد كل مبادئ ورسائل ديننا العظيم سواء من حيث الهيكل أو الوظيفة منذ عصر السعادة. نتعاون مع رئاسة الشؤون الدينية في بناء المساجد كما هو الحال في كل الفعاليات، ونهدف إلى عيش المسلمين في وحدة وتضامن. 

ندعوكم إلى دعمنا من أجل بناء أخوة الأمة حتى حدود الجغرافيا الصديقة لنا، وحتى لا يبقى من يتوق إلى سماع أصوات الأذان.